أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول: رأيت النبي ﷺ في النوم، وكأنه في المسجد الذي في أصحاب البارزي في الجانب الشرقي في المحراب، فتقدمت، فقرأت عليه، واستعذت، وابتدأت بأم القرآن أقرؤها، وأعد على عدد أهل الكوفة، فلما قرأت مالك يوم الدين، قلت: يا رسول الله كيف أقرأ هذا الحرف: ملك أو مالك؟ فقال لي: ملك يوم الدين. فقلت: بألف أم بغير ألف؟ فقال: بغير ألف. وقرأت من سورة البقرة، فلما قرأت:(ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم)، قال: ختم الله على أفئدتهم، وهمزه. فوقع في نفسي في المنام أنه ﷺ أراد أن يعلمني أن القلب هو الفؤاد، فبلغت عليه إلى خمسين آية من سورة البقرة على عدد أهل الكوفة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: قال لنا ابن كامل: ولدت في سنة ستين ومائتين. وأنشدنا [من البسيط]:
عقد الثمانين عقد ليس يبلغه إلا المؤخر للأخبار والعبر حدثني أبو القاسم الأزهري، قال: أنشدنا إبراهيم بن أبي علي الدقاق، قال: أنشدنا القاضي ابن كامل لنفسه [من الخفيف]:
ليس لي عدة تشد فؤادي غير ذي الطول عدتي وظهيري هو ذخري لكل ما أرتجيه وغياثي وراحمي ونصيري قال: وأنشدنا القاضي ابن كامل أيضا لنفسه [من الكامل]:
صرف الزمان تنقل الأيام المرء بين محلل وحرام وإذا تقشعت الأمور تكشفت عن فضل إنعام وقبح أثام حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن كامل بن