قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن أحمد بن محمد بن أيوب صاحب مغازي إبراهيم بن سعد، فقال: كذاب ما سمع هذه الكتب قط.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، وأخبرني محمد بن محمد بن علي الوراق، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن حميد البزاز، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: قال جدي: أحمد بن أيوب ليس من أصحاب الحديث، ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كان وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب المغازي الذي رواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إبراهيم بن سعد فيصححها، فزعم أن إبراهيم بن سعد قرأها عليه وصححها، وقد ذكر أيضا أنه سمعها مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد، وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها، فسئل عنه علي ابن المديني، وأحمد، فلم يعرفاه، وقالا: يسأل عنه، فإن كان لا بأس به حمل عنه، وسئل عنه يحيى بن معين فطعن في صدقه، وذكر أن إبراهيم بن سعد لم يقرأ هذا الكتاب على الفضل بن يحيى، وأنه قد كان نسخ له، فلم يسمعه، ولم يقرأه إبراهيم بن سعد إلا على ولد نفسه، وكان يحيى يحكي هذا الكلام عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وسمعت إسحاق بن أبي إسرائيل يقول: أتيت أحمد بن أيوب وأنا أريد أن أسمعها منه، يعني المغازي، فقلت له: كيف أخذتها؟ سماعا، أو عرضا، قال: فقال لي: سمعتها، فاستحلفته فحلف لي، فسمعتها منه، ثم رأيت أشياء اطلعت منه فيه على أشياء فيما ادعى فتركتها، فلست أحدث عنه شيئا.
أخبرني محمد بن محمد بن علي الوراق، قال: أخبرنا محمد بن عمر