الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث، أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر، قال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: حدثني الميموني، قال: سمعت علي ابن المديني يقول: ما قام أحد بأمر الإسلام بعد رسول الله ﷺ ما قام أحمد بن حنبل، قال: قلت له: يا أبا الحسن، ولا أبو بكر الصديق، قال: ولا أبو بكر الصديق، إن أبا بكر الصديق كان له أعوان وأصحاب، وأحمد بن حنبل لم يكن له أعوان، ولا أصحاب.
أخبرني عبد الغفار المؤدب، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الحربي، قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب، قال: سمعت أبي يقول: كان أحمد بن حنبل بالذي قال النبي ﷺ: كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حتى أن المنشار ليوضع على فرق رأسه ما يصرفه ذلك عن دينه، ولولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان عارا علينا إلى يوم القيامة أن قوما سبكوا، فلم يخرج منهم أحد.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، قال: سمعت إسماعيل بن خليل يقول: لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على إسحاق النعالي حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: سمعت أبي يقول: رأيت كأن الناس قد جمعوا إلى مكة، وكأن الحجر الأسود انصدع، فخرج منه لواء، فقلت: ما هذا، فقيل لي: أحمد بن حنبل بايع الله ﷿.