وأسند عنه أحاديث صالحة. حَدَّثَ عنه محمد بن مخلد الدوري، وغيره.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال: أخبرني محمد بن جعفر الراشدي، قال: سمعت إسحاق بن داود يقول: لا أعلم أحدا أقوم بأمر الإسلام من أبي بكر المروذي.
وقال الخلال أيضا: أخبرني محمد بن العباس، قال: قال أبو بكر بن صدقة: لا تخدعن عن المروذي، فإني ما علمت أحدا كان أذب عن دين الله منه.
وقال أيضا: أخبرني علي بن الحسن بن هارون، قال: حدثني محمد بن أبي هارون، قال: حدثني أبو بكر بن صدقة، قال: سمعت عبد الوهاب الوراق يقول لأبي علي ابن الرواس: كتاب الورع كان عند أبي طالب، فقال له أبو علي: لا، إنما كان عند المروذي، فقال عبد الوهاب: أبو بكر ثقة صدوق لا يشك في هذا، إنما يحملهم على هذا الحسد، قال أبو علي: لم يكن في أصحاب أحمد أقدر عليه من أبي بكر، فقال عبد الوهاب: هو كما يقول. وجعل يطري أبا بكر ويثني عليه.
قال الخلال: وقد سمعت أبا بكر المروذي يقول: كان أبو عبد الله يبعث بي في الحاجة، فيقول: قل ما قلت، فهو على لساني فأنا قلته.
قلت: لأمانة المروذي عند أحمد كان يقول له ذلك.
قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر، قال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: خرج أبو بكر المروذي إلى الغزو فشيعه الناس إلى سامرا، فجعل يردهم فلا يرجعون، قال: فحزروا، فإذا هم بسامرا سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر، احمد الله، فهذا علم قد نشر لك، قال: فبكى، ثم قال: ليس هذا العلم لي، وإنما هذا علم أحمد بن