ابن الفضل، فكانت تفضل رواية سلمة على رواية غيره؛ لحال تلك القراطيس.
هكذا قال هذا الراوي: دخل ابن إسحاق على المهدي وبين يديه ابنه، وفي ذلك عندي نظر، ولعله أراد أن يقول: دخل على المنصور وبين يديه المهدي ابنه؛ لأن ذلك أشبه بالصواب، والله أعلم.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسن السراجي السروي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سمعت سفيان، وسئل عن محمد بن إسحاق، قيل له: لم يرو أهل المدينة عنه. قال سفيان: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة، ولا يقول فيه شيئا. قلت لسفيان: كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال: أخبرني ابن إسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت امرأة وهي تسأل النبي ﷺ، فقالت: إن لي ضرة وإني أستشبع من زوجي بما لم