عبد الله النيسابوري، قال: قلت لأبي علي الحافظ: إن بعض الناس يقول في أبي العباس، قال: في ماذا، قلت: في تفرده بهذه المقحمات عن هؤلاء المجهولين، فقال: لا تشتغل بمثل هذا، أبو العباس إمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم.
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نعيم البصري لفظا، قال: سمعت محمد بن عدي بن زحر يقول: سمعت محمد بن الفتح القلانسي يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: منذ نشأ هذا الغلام أفسد حديث الكوفة، يعني أبا العباس بن عقدة.
أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت عبدان الأهوازي يقول: ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث، ولا يذكر حديثه معهم، يعني لما كان يظهر من الكثرة والنسخ، وتكلم فيه مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه.
حدثني محمد بن علي الصوري، قال: قال لي أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي: قال لنا أبو الحسن علي بن محمد التمار: قال لنا أبو العباس بن سعيد: كان قدامي كتاب فيه نحو خمسمائة حديث عن حبيب بن أبي ثابت الأسدي لا أعرف له طريقا، قال أبو الحسن، فلما كان يوم من الأيام، قال لبعض وراقيه: قم بنا إلى بجيلة موضع المغنيات، فقلت: أيش نعمل، فقال: بلى تعال، فإنها فائدة لك، قال: فامتنعت عليه فغلبني على المجيء، قال: فجئنا جميعا إلى الموضع، فقال لي: سل عن قصيعة المخنَّث، قال: فقلت: الله