بالله أبلغ ما أسعى وأدركه لا بي ولا بشفيع لي إلى الناس إذا يئست فكاد اليأس يقلقني جاء الغنى عجبا من جانب الياس أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: في قوله تعالى ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ قال: الروح النظر إلى وجه الله، والريحان الاستماع لكلامه، وجنة نعيم هو أن لا يحجب فيها عن الله ﷿.
حدثنا عبد العزيز بن علي، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: أنشدنا محمد بن عطية لابن عطاء [من الطويل]:
ومستحسن للهجر والوصل أعذب أطالبه ودي فيأبى ويهرب فعلمت ألوان الرضا خوف هجره وعلمه حبي له كيف يغضب ولي ألف وجه قد عرفت طريقه ولكن بلا قلب إلى أين أذهب حدثنا عبد العزيز، قال: سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول: سمعت محمد بن إبراهيم يقول: سمعت أبا العباس بن عطاء، وقد سئل عن التصوف ما هو، فقال: اتفقت وجُنيد على أن التصوف نزاهة طبع كامنة في الإنسان، وحسن خلق مشتمل على ظاهره.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال: مات أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء سنة سبع وثلاثمائة.