الضبي، قال: سمعت أبا بكر بن إسحاق، يعني الصبغي، يقول: قدم أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو المصعبي المروزي نيسابور فحضرني، واستعار مني حديث مشايخ العراق، فقلت: ما تصنع به، فقال: أنسخه، فإني سمعته كله من أولئك الشيوخ، فقلت له: اذهب إلى أبي علي الثقفي، فإنه قد أكثر عنهم، ولم أدفع إليه حرفا منها، وإنما أردت أن ينصحه أبو علي ويمنعه عن نسخ ما ليس فيه سماع، فذهب إلى أبي علي، واستعار منه جملة من حديث البغداديين، فكان أبو علي يعيره عشرة أجزاء، فإذا فرغ منها أعاره عشرة أخرى، حتى كتب جملة منها، فعاتبت أبا علي على ذلك وقلت: أنا إنما أحلته عليك لتدفعه بموعظة بليغة عن مثل هذا، فقال أبو علي: لا تزر وازرة وزر أخرى.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب صاحب غرائب ومناكير.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: رأيت بخط الدارقطني مكتوبا: أبو بشر أحمد بن محمد المروزي متروك.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني، وحدثنيه أحمد بن أبي جعفر عنه، قال: أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر، أبو بشر المروزي الفقيه كان مُجردا في السنة، وفي الرد على أهل البدع، وكان حافظا عذب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث، عن أبيه، عن جده، وعن غيرهم، متروك يكذب.
حدثني الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، عن أبي سعد الإدريسي، قال: أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن