غلام خليل، فقال: ذاك، يعني صاحب الزنج، كان دجال البصرة، وأخشى أن يكون هذا، يعني غلام خليل، دجال بغداد، ثم قال: قد عرض علي من حديثه، فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا بكر بن إسحاق، يعني الصبغي النيسابوري يقول: أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قال علي بن عمر الدارقطني: أحمد بن محمد بن غالب المعروف بغلام خليل كان ضعيفا في الحديث.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني، وحدثنيه أحمد بن أبي جعفر القطيعي عنه، قال: أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس الباهلي يعرف بغلام الخليل متروك.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: سنة خمس وسبعين ومائتين توفي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس غلام خليل ببغداد في رجب منها، وحمل في تابوت إلى البصرة، وغلقت أسواق مدينة السلام، وخرج الرجال، والنساء، والصبيان لحضوره، والصلاة عليه، فأدرك ذلك بعض الناس، وفات بعضهم لسرعة السير به، ودفن بالبصرة وبنيت عليه قبة، وكان فصيحا يعرب الكلام، ويحفظ علما عظيما، ويخضب بالحناء خضابا قانيا، ويقتات الباقلاء صرفا.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وأبو عبد الله غلام خليل بن عمرو المحلمي مات ليلة الأحد لاثنين وعشرين من رجب سنة خمس وسبعين،