أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، عن عبد العزيز بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن بشار، والخلال بحضرته في مسجده، وقد سئل عن مسألة، فقال: سلوا الشيخ، فكأن السائل أحب جواب أبي الحسن، فقال: سلوا الشيخ، هذا الشيخ، يعني الخلال، إمام في مذهب أحمد بن حنبل، سمعته يقول هذا مرارا.
وقال عبد العزيز: سمعت أبا بكر محمد بن الحسين بن شهريار يقول: كلنا تبع للخلال؛ لأنه لم يسبقنا إلى جمعه وعلمه أحد.
قال عبد العزيز: وسمعت أبا بكر الشيرجي يقول: الخلال قد صنف كتبه ويريد منا أن نقعد بين يديه ونسمعها منه، وهذا بعيد، فقال أبو بكر بن شهريار: من طلب العلم يقابل أبا بكر الخلال، من يقدر على ما يقدر عليه الخلال من الرواية.
قال عبد العزيز: وقد رسم في كتبه ومصنفاته إذا حدث عن شيوخه يقول: أخبرنا، أخبرنا، فقيل له: إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها، وإنما هي