مضى من شهر رمضان ثمان عشرة، فقال رسول الله ﷺ: أفطر الحاجم والمحجوم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن علي المقرئ الخياط، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي، قال: سألت أبا بكر أحمد بن محمد بن هارون المؤدب المعروف بالرازي في سنة ست وخمسين، فقلت له: على من قرأت القرآن، فقال لي: قرأت على أبي الربيع عامر بن عبد الله بن عبد البر، وقرأ عامر على أبي علي حسنون، ولا أدري على من قرأ حسنون، قال أبو الحسين: فاجتمع معي قوم في مجلس مخلد بن جعفر الباقرحي، فقال لي: منهم من قال: إنه قرأ على شيخ من ناحيتنا يعرف بالرازي، وأنه قال: قرأت على حسنون فلم أعرفه، فلما عدت إلى منزلنا وسألت عنه، فقيل لي: هو ابن هارون، فدخل علي يوما من الأيام، فقلت له: يا أبا بكر، أليس قلت لي: قرأت على أبي الربيع، وقرأ أبو الربيع على حسنون، فانكسر وطأطأ رأسه، ثم قال: ﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ﴾ قال أبو الحسين فلقيت أبا