أخبرنا الحسن بن أبي بكر، ومحمد بن عمر بن القاسم النرسي، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا الحسين بن عمر الثقفي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق البلخي، قال: حدثنا يعقوب بن سوادة الطائي ثم النبهاني، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت عدي بن حاتم، قال: قدمنا على رسول الله ﷺ في آخر الجاهلية وأول الإسلام، فاستقدم زيد الخيل، وهو زيد بن مهلهل الطائي، فسلم على رسول الله ﷺ ثم وقف، فقال رسول الله ﷺ: تقدم يا زيد، فما رأيتك حتى أحببت أن أراك، فتقدم زيد فشهد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم تكلم، فقال له عمر بن الخطاب: يا زيد، ما أظن في طيئ أفضل منك؟ قال: بلى والله، إن فينا حاتما القاري للأضياف، والطويل العفاف، قال: فما تركت لمن بقي خيرا، قال: إن منا لمقروم بن حومة الشجاع صدرا، النافذ فينا أمرا، قال: فما تركت لمن بقي خيرا؟ قال: بلى والله. . . وذكر الحديث.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: أخبرنا الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد، قال: محمد بن إسحاق البلخي اللؤلئي، سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبي بكر بن أبي شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر، إنما يهدر هدرا.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب، وذكر من كان ببلخ من أهل العلم، فقال: وكان بها إنسان يقال له: ابن أبي يعقوب، واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله،