حدث عن محمد بن جعفر المطيري، وأبي عبد الله بن عياش القطان، وأحمد بن محمد بن أبي سعيد الدوري، وأبي عبد الله الحكيمي، وعمر بن الحسن ابن الأشناني، وأبي الحسن المصري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبي علي البرذعي، ومن في طبقتهم وبعدهم، وكان مكثرا من الحديث عارفا به، حافظا له، مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة أبي طاهر المخلص، ثم انقطع عن الخروج ولزم بيته.
كتب عنه الحسن بن محمد الخلال، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأبو القاسم الأزهري، وهبة الله بن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءا واحدا.
حدثني محمد بن أحمد ابن الأشناني، قال: سمعتُ ابن دوست يقول: ولدت في صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: لما مات أبو القاسم بن حبابة أملى ابن دوست في مكانه من جامع المنصور، ومكث سنة يملي من حفظه، وكان ابن شاهين، والمخلص إذ ذاك في الأحياء، ثم تكلم محمد بن أبي الفوارس في روايته عن المطيري وطعن عليه.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: ابن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله العتق غرقت، فاستدرك نسخها.
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن دوست، فقال: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه، وقيل: إنه كان يكتب الأجزاء ويتربها ليظن أنها عتق.
حدثني عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني، قال: سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول: مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملي الحديث، وكان إذا سئل عن شيء أملى من حفظه في معنى ما سئل عنه، قال عيسى: وكان ابن دوست فهما بالحديث، عارفا بالفقه على مذهب مالك، وكان عنده عن