للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن خلف، قال: كان أحمد بن نصر خلي، فلما قتل في المحنة وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت فبت بقرب من الرأس مشرفا عليه، وكان عنده رجالة وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون سمعت الرأس تقرأ ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ فاقشعر جلدي، ثم رأيته بعد ذلك في المنام، وعليه السندس، والإستبرق، وعلى رأسه تاج، فقلت: ما فعل الله بك يا أخي، قال: غفر لي وأدخلني الجنة، إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام، قلت: ولم، قال: رأيت رسول الله مر بي، فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني، فقلت له بعد ذلك: يا رسول الله، قتلت على الحق، أو على الباطل، فقال: أنت على الحق، ولكن قتلك رجل من أهل بيتي، فإذا بلغت إليك أستحي منك.

قرأت على أبي بكر البرقاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت أبا بكر المطوعي، قال: لما جيء برأس أحمد بن نصر صلبوه على الجسر، كانت الريح تديره قبل القبلة، فأقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح، فكان إذا دار نحو القبلة أداره إلى خلاف القبلة، قال: وسمعت خلف بن سالم يقول بعد ما قتل أحمد بن نصر، وقيل له: ألا تسمع ما الناس فيه يا أبا محمد، قال: وما ذاك، قال: يقولون إن رأس أحمد بن نصر يقرأ، قال: كان رأس يحيى بن زكريا يقرأ، وقال السراج: سمعت عبد الله بن محمد يقول: حدثنا إبراهيم بن الحسن، قال: رأى بعض أصحابنا أحمد بن نصر بن مالك في النوم بعد ما قتل، فقال: ما فعل بك ربك، قال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله فضحك إلي.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>