وعبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي. رَوَى عنه أبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأبو الحسن ابن الحمامي المقرئ.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن مهران الدينوري، قال: حدثنا إسحاق بن صدقة بن صبيح الدينوري، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، فهي لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي هي له أجر فالذي يتخذها ويحبسها في سبيل الله، فذاك لا يعلفها إلا كان له أجرا، ولم يعرض له مرج فرعاها فيه، ثم تغيب في بطونها إلى كان له أجرا، ولو عرض لها نهر فسقاها منه لم يغب في بطونها شيء منه، أو قطرة له إلا كانت له أجرا حتى أنه ليدرك الأجر في أبوالها، وأرواثها، وأما الذي هي له ستر، فالذي يتخذها تعففا، وتجملا، وتكرما، ولا ينسى حق بطونها، وظهورها، في عسرها ويسرها، وأما الذي هي عليه وزر فالذي يتخذها أشرا، وبطرا، ورئاء الناس وبذخا عليهم، قالوا: فالحمر يا رسول الله، قال: ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾