سكن بغداد، وكان ينتقي الحديث على شيوخها، وحدث شيئا يسيرا عن عاصم بن النضر الأحول، وصالح بن حاتم بن وردان، وعمرو بن علي الصيرفي، ونصر بن علي الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني.
رَوَى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس بن مسروق الطوسي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وغيرهم.
وقال لي أبو نعيم الحافظ: إبراهيم بن أورمة المفيد فاق أهل عصره في المعرفة والحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته. توفي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبهان، وقيل: توفي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين، أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حديث. حَدَّثَ عنه أبو داود السجستاني، هذا كله قول أبي نعيم.
وفي تاريخ وفاة إبراهيم بن أرمة المذكور هاهنا وهم، لأن إبراهيم توفي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبهان، وسنذكر ذلك إن شاء الله.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن يحيى، يعني ابن منده، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يقول: حدثني عاصم بن النضر الأحول، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن