أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي، قال: أخبرنا أبو ذكوان، قال: حدثنا إبراهيم بن العباس، عن علي ابن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، قال: سأل رجل أبي جعفر بن محمد: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة.
أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب، قال: أنشدنا إبراهيم بن العباس الكاتب لنفسه من البسيط:
كم قد تجرعت من حزن ومن غصص إذا تجدد حزن هون الماضي وكم غضبت فما باليتم غضبي حتى رجعت بقلب ساخط راضي قال أبو بكر الصولي: كأنه أخذه عندي من قول خاله العباس بن الأحنف من الطويل:
تعلمت ألوان الرضا خوف عتبها وعلمها حبي لها كيف تغضب ولي غير وجه قد عرفت مكانه ولكن بلا قلب إلى أين أذهب أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: ومات إبراهيم بن العباس في هذه السنة يعني سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
قلت: قال غيره: للنصف من شعبان وبسر من رأى كانت وفاته.