كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني منه الحياء وخوف الله والحذر كم قد خلوت بمن أهوى فتقنعني منه الفكاهة والتحديث والنظر أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم وليس لي في حرام منهم وطر كذلك الحب لا إتيان معصية لا خير في لذة من بعدها سقر حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: بكر إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرواسين، فلم يعرف الموضع فتقدم إلى رجل يبيع البقل فقال له: أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين؟ قال: فالتفت البقلي إلى جار له فقال: يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع، فقد احتبس علي فقال: وما الذي تريد منه؟ قال: لم يبادر فيجيئني بالسلق بأي شيء أصفع هذا العاض بظر أمه، لا يكني. قال: فتركه ابن عرفة وانصرف من غير أن يجيبه بشيء.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن إبراهيم بن محمد بن عرفة فقال: لا بأس به.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قال: توفي أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه في يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ودفن في يوم الخميس في مقابر باب الكوفة، وصلى عليه البربهاري رئيس الحنبلية. وكان حسن الافتنان في العلوم، وذكر أن مولده سنة أربعين ومائتين، وكان يخضب بالوسمة.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: توفي ابن عرفة النحوي الأزدي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر، وصلى عليه أبو محمد ابن البربهاري.