الفرج المعافى بن زكريا يقول: اعثروا بأبي إسحاق الباقرحي فإنه نبكة علم.
وحدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر لنفسه إلى القاضي أبي محمد الأسدي يستعتبه في قصة جرت له معه من البسيط:
ما لي جفيت وعندي عادة لكم موفورة من حباء الجاه والمال أعوذ بالله من حال تغيركم أبوء منها بمعنى اللام والذال قد أكثر الناس من عرب ومن عجم على وليكم في القيل والقال هذا يقول عصى أمرا لسيده أعوذ بالله من زيغ وإضلال وذا يقول لجرم منه قابله فقد أطالوا لعمر الله بلبالي والله يشهد لي أني أطيعكم ديانة ولو أن الدهر مغتالي وما أسر بأن الأرض تجمع لي وأنت منحرف عني ولا قالي إن كان ذنب فعفو منك يغفره وذاك أسبق في ظني وآمالي فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه بتركه بين إغفال وإهمال انظر إليه بعين منك تلبسه إقبال جدك منه ثوب إقبال واجعل له في ذراك اليوم منزلة تعليه إن الذي أعليته عال توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.