قلت: وبلغني أن ولايته قضاء البصرة كانت في سنة عشر ومائتين، فأقام بها سنة ثم عزل بعيسى بن أبان.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثني محمد بن أحمد التنوخي، قال: حدثنا ابن حيان وهو وكيع القاضي، قال: أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان، عن العباس بن ميمون قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول: ما ولي القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة. فقال له أبو بكر الجبي: يا أبا عبد الله ولا الحسن بن أبي الحسن؟ قال: لا والله ولا الحسن.
قال ابن حيان: وأخبرني أبو العيناء قال: قال رجل لإسماعيل: قد ذهب نصفك قال: لو بقيت مني شعرة لبقي منها ما يقضي عليك!.
وقال ابن حيان عن أبي العيناء قال: لما ولي إسماعيل البصرة دس إليه الأنصاري يعني محمد بن عبد الله إنسانا يسأله عن مسألة، فقال: أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته، فقطع عليه إسماعيل وقال: قل للذي دسك إن القضاة لا تفتي.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم، قال: قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: ما ورد علي مثل امرأة تقدمت إلي فقالت: أيها القاضي ابن عمي زوجني من هذا ولم أعلم، فلما علمت رددت قال: فقلت لها: ومتى رددت؟ قالت: وقت علمت قلت: ومتى علمت؟ قالت: وقت رددت قال: فما رأيت مثلها.