قاعد وحده، فوقفت على باب المسجد. فقلت: أمي والأعمش وقد قال النبي ﷺ: طلب العلم فريضة على كل مسلم فدخلت فسلمت فقلت: يا أبا محمد حدثني فإني رجل غريب. قال: من أين أنت؟ قلت: من واسط. قال: فما اسمك؟ قلت: إسحاق بن يوسف الأزرق قال: فلا حييت ولا حييت أمك، أليس حرجت عليك أن لا تسمع مني شيئا؟ قلت: يا أبا محمد ليس كل ما بلغك يكون حقا. قال: لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك، فحدثني عن ابن أبي أوفى قال:: سمعت رسول الله ﷺ يقول: الخوارج كلاب النار.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا يحيى بن داود قال: كنا نسمع أن إسحاق يعني الأزرق لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال: سألت عبد الحميد بن بيان عن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شريك؟ قال: سمع منه بواسط. قلت له: في أي شيء جاء إلى واسط؟ قال: جاء في كري الأنهار، فأخذ إسحاق كتابه قلت: أيما أكثر سماعا، عن شريك إسحاق أو يزيد بن هارون؟ قال: إسحاق نحو من خمسة آلاف ويزيد نحو من ثلاثة آلاف.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق يعني الأزرق وعباد بن العوام ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر. قال: كان شريك رجلا له عقل، فكان يحدث بعقله.