ابن جريج وسعيد بن أبي عروبة وجويبر بن سعيد، ومقاتل بن سليمان ومالك بن أنس وسفيان الثوري، وإدريس بن سنان وخلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة.
رَوَى عنه جماعة من الخراسانيين، ولم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنه سمع منه مصنفاته ورواها عنه.
وذكر الحسن بن علوية القطان أن هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب يقول: وكان ببخارى شيخ يقال له: أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي، وكان صنف في بدء الخلق كتابا وفيه أحاديث ليست لها أصول، وكان يتعرض فيروي عن قوم ليسوا ممن يدركهم مثله، فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول: من أين أدركت هؤلاء؟ وهو يروي عمن فوقهم! وكانت فيه غفلة مع أنه كان يزن بحفظ. وسمعت إسحاق بن منصور يقول: قدم علينا هاهنا، وكان يحدث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع فقال: جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس جدي لم يلق حميدا. قال: فقلنا: أنت تروي عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة! قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول. قال أحمد بن سيار: وسمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم أراه مكة، فجعل يقول: حدثني ابن طاوس، حدثني ابن طاوس قال: فقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول: حدثنا ابن طاوس؟ فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين.