سمعت أبي يقول: سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع فقال: أوضع.
أخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار كان يقال له أبو عمرو، صاحب ديوان اللغة والشعر، وكان خيرا فاضلا صدوقا. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي يلزم مجالس أبي عمرو ويكتب أماليه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم قال: قال لي أبو عمرو الشيباني: كنت أسير على الجسر ببغداد، فإذا أنا بشيخ على حمار مصري مسرج بسرج مديني، فعلمت أنه من أهلها، فكلمته فإذا فصاحة وظرف فقلت: ممن أنت؟ قال: أنا من الأنصار قال: ثم قال لي ابتداء: أنا ابن المولى الشاعر إن كنت سمعت به قال: قلت: إي والإله لقد سمعت به، أنت الذي تقول (من الكامل):
ذهب الرجال فما أحس رجالا وأرى الإقامة بالعراق ضلالا قال: نعم قال: قلت: كيف قلت؟
يا ليت ناقتي التي أكريتها نحزت وأعقبها النحاز سعالا