وتضرب الثامنة، فأمسكن وضربت الثامنة، فعرف إبراهيم الخطأ فقال: نعم يا أمير المؤمنين هاهنا خطأ. فقال عند ذلك المأمون: يا إبراهيم، لا تمار إسحاق بعد اليوم، فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا وعشرين حلقا لجدير بأن لا تماريه! فقال: صدقت يا أمير المؤمنين.
أخبرنا تركان بن الفرج الباقلاني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار إملاء، قال: حدثنا أبو العباس وهو أحمد بن يحيى ثعلب قال: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: استبطأني أبو زياد يعني الكلابي فقال من الطويل:
نزورك يا ابن الموصلي لحاجة ونفعل يا ابن الموصلي قليل قلت: وفي غير هذه الرواية بيت ثان وهو من الطويل:
فما لك عندي من فعال أذمه وما لك ما يثني عليك جميل فأعتبته.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب قال: أنشدنا أحمد بن سعيد يعني الدمشقي قال: أنشدني الزبير هو ابن بكار قال: أنشدني أبو سليمان إدريس بن أبي حفصة يمدح إسحاق بن إبراهيم التميمي (من الرجز):
إذا الرجال جهلوا المكارما كان بها ابن الموصلي عالما أبقاك ذو العرش بقاء دائما لو كنت أدركت الجواد حاتما كان نداه لنداك خادما فقد جعلت للكرام خاتما قال: وأنشدني أيضا في إسحاق يمدحه من الطويل:
لقد ذهب المعروف إلا بقية بها أنت يا ابن الموصلي تقوم إذا ما كريم غير الدهر وده فودك يا ابن الموصلي يدوم تطيب بك الدنيا وليس بزائل من الناس فيها ما بقيت كريم فما عشت في الدنيا فللعيش لذة وطيب، وإن ودعت فهو ذميم