وورد بغداد غير مرة، وجالس حفاظ أهلها وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين.
وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وإسحاق بن منصور الكوسج ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومُحَمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي وأحمد بن سلمة وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه: يحيى بن آدم وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل. ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا أستدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة فالله أعلم.
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن بندار الإستراباذي بسمرقند، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: حدثنا بقية بن الوليد، عن إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن ابن فضاء، عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله المزني قال: نهى رسول الله ﷺ عن كسر سكة المسلمين الجائزة إلا من بأس.