قال: أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري من الأبناء يسكن ذِمار، قال: حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ يعني محمد بن جابر، دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة فقيل لي: أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد، فلما رآني وأنا قشف الهيئة علي أثر السفر قال لي: أحسبك غريبا قلت: نعم. قال: ومن أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له: محمد بن جابر قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر؟ ثم قال لي: حدثني عنه بما سمعت فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب، يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضي عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثني إبراهيم بن