للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر. قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر وهو محموم فأنشأ يقول (من المنسرح):

كم لوعة للندى وكم قلق للجود والمكرمات من قلقك؟ ألبسك الله منه عافية في نومك المعترى وفي أرقك أخرج من جسمك السقام كما أخرج ذم الفعال من عنقك فأمر له بألف دينار.

سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، ردي الاعتقاد يقول: إن عليا هو الله جل الله وعز قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه فسمي الأحمر لذلك، قال: وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه.

سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق، فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد بن علي سواء، وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية. ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة. وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل

<<  <  ج: ص:  >  >>