المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثني جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أشعب أنه قال يوما لابنه: إني قد كبرت، فاطلب لنفسك المعاش، قال: يا أبت إني مثل الموزة لا تحمل حتى تموت أمها.
أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، عن أشعب الطمع قال: دخلت على سالم بن عبد الله فقال لي: يا أشعب حمل إلينا جفنة من هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل. قال: فحملت على نفسي فقال: لا تحمل على نفسك ما تبقي تحمل معك. قال: فلما رجعت إلى منزلي قالت لي امرأتي: يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك. قال: فما قلت له؟ قالت: قلت له: إنك مريض. قال: أحسنت فأخذت قارورة دهن وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة وأخذت قصبة واتكأت عليها، فأتيته وهو في بيت مظلم، فقال لي: أشعب؟ فقلت: نعم جعلني الله فداك، ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين قال: وسالم في البيت وأنا لا أعلم، فقال لي سالم: ويحك يا أشعب. قال: فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك منذ شهرين ما رفعت ظهري من الأرض. قال: فقال سالم: ويحك يا أشعب. قال: فقلت: نعم جعلت فداك مريض منذ شهرين ما خرجت. قال: فغضب سالم وخرج قال: فقال لي عبد الله بن عمرو: ويلك يا أشعب، ما غضب خالي إلا من شيء؟ قال: قلت: نعم جعلت فداك، غضب من أني أكلت اليوم عنده