قال: قال رسول الله ﷺ: الناس سواء كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية، والمرء كثير بأخيه، ولا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل الذي ترى له.
أخبرني أبو القاسم الأزهري والقاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي قالا: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن إسحاق الناقد أبو الحسين، قال: حدثنا عمارة بن وثيمة، قال: أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا. فكتب إليه الرجل: الدخل يسير والدين ثقيل والمال مكذوب عليه. فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل قال: قال لي الجاحظ: قال بشر المريسي وقد سئل عن رجل فقال: هو على أحسن حال وأهياها. فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هذا إلا صوابا مثل قول ابن هرمة (من المنسرح):
إن سليمى والله يكلأها ضنت بشيء ما كان يرزأها قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس الخزاز، قال: