إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض. فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا. إنما جئت في كتاب خالد تقرؤه علي. قال: فقال له: لا ولا كرامة حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك ويلك؟ فقال له: أوتعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك. قال: أما إذ أبيت فإن ربي نور في نور. قال: فجعل يزحف إليه ويقول: ويحكم اقتلوه فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قراءة، قال: أخبرنا أبو علي بن الصواف قال: وجدت في كتاب أبي، قال: حدثنا أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول دخلت بغداد فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: أسمع منه العلم. فقالت: هذا زنديق!
أخبرنا عَبد الملك بن مُحَمد بن عبد الله الواعظ، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا ابن خزيمة قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أخبرني الشافعي قال: كلمتني أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه فقال: إن هذا دين قال: فقلت: إن أمك كلمتني أن أكلمك.
أخبر ا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري إجازة، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. ثم أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي قراءة، قال: أخبرنا عياش بن الحسن البندار، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: سمعت الحسين بن علي الكرابيسي قال: جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت: يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلك، فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه. فقال لها الشافعي: أفعل. فشهدت الشافعي وقد دخل عليه بشر فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق أم فرض مفترض، أم