حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا بنان الزاهد بمصر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أحمد بن أبي الغمر قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: من أمن أن يستثقل ثقل.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول: سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول: سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان، وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع فجعل السبع يشمه ولا يضره، فلما أخرج من بين يدي السبع قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها، واحتال عليه أبو عبيد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قال: أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني، قال: حدثنا عمر بن محمد بن عراك أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا رجل قد كبرت وأنا أحب الحلواء، اذهب إلى دار فرج، فاشتر لي رطل معقود وجئني به حتى أدعو لك، فذهب فاشترى له ما قال ثم جاء به فقال له بنان: افتح القرطاس ففتح الرجل القرطاس فإذا هو بالوثيقة، فقال لبنان: هذه وثيقتي! فقال: خذ وثيقتك وخذ المعقود أطعمه صبيانك، فأخذه ومضى.