أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي في حديث يزيد بن زريع، عن شعبة قال: أنبأنا عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين قال: ما له قاتله الله كفى الله أمة محمد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا. قال عبد الله: والحديث حدثناه بشار الخفاف، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثني شعبة، قال: حدثني عمرو بن مرة وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا. قال عبد الله: قال أبي: قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل، عن الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن أبيه يعني هذا الحديث.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، قال: حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد ابن الدورقي قال: مضيت إلى بشار بن موسى الخفاف، فحدثنا عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره منه، فقال: ويل لهذه الأمة منك ومن ولدك إن للمؤمنين منك يوما عصيبا! قال عبد الله: فأتيت منزلنا فإذا فيه يحيى بن معين وخلف بن سالم، فناداني يحيى بن معين: يا عبد الله أين كنت؟ قلت: كنت في ذاك الجانب عند بشار بن موسى، فقال يحيى: وأيش حدثكم؟ قلت: حدثنا عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، وذكرت له الحديث. فقال يحيى: ما له فعل الله به وفعل، والله