للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا وما فيها، وبعد فاذكر العهد، وقد كان حلف لها أن لا يأكل لها ثمنا، قال: فتغرغرت عين المولى وقال: اشهدوا أنها حرة لوجه الله، وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري. فقال لي جعفر: انهض بنا. قال: فدعوت الحمالين ليحملوا المال. قال: فقال جعفر: لا، والله لا يصحبنا منه درهم. قال: ثم أقبل على مولاها فقال: هو لك مباركا لك فيه، أنفقه عليها وعليك. قال: وقمنا فخرجنا.

أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا إبراهيم بن حماد قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال: حدثني محمد بن أحمد بن المبارك العبدي قال: حدثني عبد الله بن علي أبو محمد قال: لما غضب على البرامكة أصيب في خزانة لجعفر بن يحيى في جرة ألف دينار، في كل دينار مائة دينار، على أحد جانبي كل دينار منها (من المتقارب):

وأصفر من ضرب دار الملوك يلوح على وجهه جعفر يزيد على مائة واحدا متى يعطه معسرا يوسر وأخبرنا سلامة بن الحسين وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب؛ قالا: حدثنا علي بن عمر قال: حدثنا إبراهيم بن حماد قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال: حدثني مثنى بن محمد المذحجي قال: حدثني أبو عبد الرحمن مؤدب محمد بن عمران بن يحيى بن خالد قال: أمر جعفر بن يحيى أن تضرب دنانير، في كل دينار ثلاثمائة مثقال، ويصور عليها صورة وجهه، فضربت، فبلغ أبا العتاهية، فأخذ طبقا فوضع عليه بعض الألطاف فوجه به إلى جعفر، وكتب إليه رقعة في آخرها (من المتقارب):

وأصفر من ضرب دار الملوك يلوح على وجهه جعفر ثلاث مئين يكن وزنه متى يلقه معسر يوسر

<<  <  ج: ص:  >  >>