لم يتركوك، وإن هربت منهم أدركوك. قال: قلت: فما أصنع؟ قال: هب عرضك ليوم فقرك. قال أبو بكر: قد رأيته في كتاب جعفر الخلال في موضعين؛ في موضع رفعه، وفي موضع موقوفا. وقد حدثنا بهذا الحديث جماعة عن غير الربيع، فمنهم من أوقفه، ومنهم من أسنده.
قلت: رواه نعيم بن الهيصم عن فرج بن فضالة موقوفا، وهو الصحيح؛ حدثناه الحسن بن علي الجوهري إملاء قال: أخبرنا عمر بن محمد بن علي ابن الزيات قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثنا نعيم بن الهيصم قال: حدثنا أبو فضالة الحمصي فرج بن فضالة، عن لقمان، عن أبي الدرداء قال: إن ناقرت الناس ناقروك، وإن تقربت منهم أدركوك، وإن تركتهم لم يتركوك. قال: فكيف أصنع؟ قال: هب عرضك ليوم فقرك. كذا أملاه الجوهري بالراء، وكذا كان في أصل كتابه.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاثمائة فيها مات جعفر بن محمد الخلال أبو الفضل جارنا يوم الثلاثاء للنصف من شوال.