للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أحمد بن عبد الله القاضي قال: سمعت جعفر بن محمد الفريابي يقول: كل من لقيته بخراسان والعراق والشام ومصر - وعدد عدة من الأمصار - لم أسمع منه إلا من لفظه، إلا ما كان من شيخين؛ وهما: أبو مصعب الزهري، وذكر آخر معه - قال الصوري: لا يحضرني ذكره - فإنهما كانا قد كبرا وضعفا، فكان يقرأ عليهما، أو كما قال.

أخبرني الحسن بن شهاب العكبري في كتابه قال: سمعت أبا علي ابن الصواف يقول: سمعت الفريابي يقول: كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين من المشرق إلى المغرب، فما رأيت أحدا يقرأ عليه، ولا قرأت على أحد، إلا على أبي مصعب الزهري بالمدينة؛ فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلى بن مهدي بالموصل.

أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: بلغني عن شيخنا أبي حفص عمر بن محمد بن علي الزيات أنه قال: لما ورد أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي إلى بغداد استقبل بالطيارات والزبازب، ووعد له الناس إلى شارع المنار بباب الكوفة ليسمعوا منه، فاجتمع الناس، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث؛ فقيل: نحو ثلاثين ألفا! وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر. قال لنا العتيقي: وسمعت شيخنا أبا الفضل الزهري يقول: لما سمعت من جعفر الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، سوى من كان لا يكتب.

قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي قال: كان جعفر الفريابي مكثرا في الحديث، مأمونا موثوقا به.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال: سمعت أبا

<<  <  ج: ص:  >  >>