أسمع عن الحسن بن الربيع فقال: لو كان يتقي الله لم يكن يحدث بالمغازي، ما كان يحسن يقرؤها. فقال له ابن بنت لأبي أسامة: إنه يحدث عن ابن المبارك، عن حميد، عن أنس أن النبي ﷺ كان يقرأ (ملك يوم الدين)، فقال يحيى: كل من يحدث به عن حميد فقد كذب.
قلت: لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار، وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أبي أسامة عنه من رواية الحديث عن حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية تكون حقا، وقد كان الحسن بن الربيع ثقة صالحا متعبدا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق ومحمد بن عبد الواحد الأكبر، قال حمزة: حدثنا، وقال محمد: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال: حدثني أبي قال: حسن بن الربيع البوراني يبيع البواري، كوفي ثقة، رجل صالح متعبد.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: الحسن بن الربيع كوفي ثقة، يقال: الخشاب، ويقال: البوراني، يبيع القصب.