وهو كوفي نزل بغداد؛ كذلك أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا الحسين بن هارون الضبي قال: أخبرنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال: أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي كان ببغداد، وأصله من الكوفة.
وأخبرني الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: توفي حفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة، فجعل مكانه - يعني على القضاء - الحسن بن زياد اللؤلؤي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: يقال: إن اللؤلؤي كان على القضاء، وكان حافظا لقولهم؛ يعني أصحاب الرأي، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عن الحكم في ذلك، فإذا قام عن مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه من الحفظ!
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال: حدثنا مكرم القاضي قال: حدثنا أحمد بن عطية قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: لما ولي الحسن بن زياد القضاء لم يوفق فيه، وكان حافظا لقول أصحابه، فبعث إليه البكائي: ويحك! إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن يكون هذا لخيرة أرادها الله بك، فاستعف. فاستعفى واستراح. وقال أحمد بن عطية: سمعت محمد بن سماعة قال: سمعت الحسن بن زياد قال: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث؛ كلها يحتاج إليها الفقهاء.