الذي يقال له الحلواني قال: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث. قلت: إنه يذكر أنه كان ملازما ليزيد بن هارون، فقال: ما أعرفه، إلا أنه جاءني إلى هنا يسلم علي ولم يحمده أبي. ثم قال: يبلغني عنه أشياء أكرهه، ولم أره يستخفه. وقال أبي مرة أخرى، وذكره: أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: قرأت على بشر بن أحمد الإسفراييني، قال لكم أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحلواني الحسن بن علي قال: إني لا أكفر من وقف في القرآن، فتركوا علمه. قال أبو سليمان: سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني، قال: يرمى في الحش. قال أبو سلمة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.
حدثنا الحسن بن علي الجوهري إملاء قال: أخبرنا علي بن محمد بن الفتح الأشناني قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن البزوري قال: سألت الحسن بن علي الحلواني فقلت: إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن، فما تقول؟ فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ما نعرف غير هذا.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول: كان الحسن بن علي الحلواني لا ينتقد الرجال، ثم قال: كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.