للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتبنا عنه، وكان له سمت وهيئة وظاهر صلاح، وكان يقرئ القرآن؛ فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع وادعى فيها رواية عن بعض الأئمة المتقدمين، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة فأنكر أهل العلم عليه ذلك إلى أن استتيب منها. وذكر أيضا أنه قرأ على إدريس المؤدب، وأن إدريس قرأ على أبي الحسن بن شنبوذ، وأن ابن شنبوذ قرأ على أبي خلاد سليمان بن خلاد، وكل ذلك باطل؛ لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خلاد. وكان يروي عن قاسم الأنباري عنه، وإدريس لم يقرأ على ابن شنبوذ، وادعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرناه تبين فيها كذبه وظهر فيها اختلاقه.

أخبرنا الحسن بن غالب قال: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال: أخبرنا عبد الواحد بن غياث قال: حدثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: سألت عائشة عن الآنية التي ينتبذ فيها فقالت: نهى رسول الله ﷺ عن الدباء والحنتم والمزفت.

سألت ابن غالب عن مولده فقال: في آخر سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات في ليلة السبت العاشر من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة عند قبر إبراهيم الحربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>