أخبرني عبد الله بن يحيى السكري قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر قال: قال لي ابن الغلابي: سألت يحيى بن معين عن الأشيب فقال: هو الحسن بن موسى، ولاه أبو يوسف القضاء لخبث لسانه؛ كان يقع في أصحاب الرأي.
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخيرهم قال: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: سمعت أبا اليمان يقول: قدم الحسن بن موسى الأشيب علينا قاضيا بحمص فقال: دلني على رجل ثقة موسر أستعين به في بعض أمري. فقلت: لا أعرف أحدا أوثق من يحيى بن صالح.
قلت: يعني الوحاظي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات قال: حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب الحناط قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: كان بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى على الحسن بن موسى الأشيب وجمعوا له مائة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود. ثم قال لهم: إذا كان غد فاغدوا علي إلى الجامع. ووعد الشهود،