للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من اتقى الله فذاك الذي سيق إليه المتجر الرابح فاغد فما في الدين أغلوطة ورح بما أنت له رائح ثم قال: هذا عمل الشيطان؛ ألقى أكثر هذا الكلام ليفسد يومكم. فلم نزل في أطيب موضع، فلما أردنا الانصراف قال: أمهلوا، ثم أنشدنا:

يا رب مجلس فتيان لهوت به والليل مستحلس في ثوب ظلماء نسف صافية من صدر خابية تغشى عيون نداماها بلألاء قال ميمون بن هارون: قال لي إبراهيم بن المدبر: قال الجاحظ: لا أعرف من كلام الشعر كلاما ما هو أرفع ولا أحسن من قول أبي نواس: أية نار قدح القادح، وأنشد هذا الشعر.

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء قال: حدثني محمد بن محمد بن سليمان صاحب البصري قال: حدثني أبو عمر السلمي قال: مررت بأبي نواس فقال لي: تعال اكتب. فقلت: أنشدك الله أن تسمعني اليوم مكروها! فقال: أنا أعرف طريقتك، اكتب. فكتبت [من الطويل]:

ألا رب وجه في التراب عتيق ألا رب رأس في التراب رقيق أرى كل حي هالكا وابن هالك وذا حسب في الهالكين عريق فقل لمقيم الدار إنك ظاعن إلى سفر نائي المحل سحيق

<<  <  ج: ص:  >  >>