إن الذين غدوا بلبك غادروا وشلا بعينك لا يزال معينا غيضن من عبراتهن وقلن لي: ماذا لقيت من الهوى ولقينا ثم قال حين جد:
إن الذي حرم الخلافة تغلبا جعل الخلافة والنبوة فينا مضر أبي وأبو الملوك فهل لكم يا جرو تغلب من أب كأبينا هذا ابن عمي في دمشق خليفة لو شئت ساقكم إلي قطينا ومن هؤلاء المحدثين هذا الخبيث الذي يتناول الشعر من كمه - يعني أبا العتاهية - إذ يقول [من المنسرح]:
الله بيني وبين مولاتي أبدت لي الصد والملالات منحتها مهجتي وخالصتي فكان هجرانها مكافاتي لا تغفر الذنب إن أسأت ولا تقبل عذري ولا ملاماتي أقلقني حبها وصيرني أحدوثة في جميع جاراتي ثم قال حين جد:
ومهمه قد قطعت طامسه قفر على الهول والمخافات بحرة جسرة عذافرة حوصاء عيرانة علندات تبادر الشمس كلما طلعت بالسير تبغي بذاك مرضاتي يا ناق حثي بنا ولا تعدي نفسك مما ترين واحات حتى تنيخي بنا إلى ملك توجه الله بالمهابات عليه تاجان فوق مفرقه تاج جلال وتاج إخبات يقول للريح كلما نسمت: هل لك يا ريح في مباراتي! من مثل عمه الرسول ومن خاله أكرم الخؤولات