قال: أخبرني مسدد قال: حدثني عبد الوهاب - فيما أحفظ أو غيره - قال: كان زياد بن مخراق يجلس إلى إياس بن معاوية، قال: ففقده يومين أو ثلاثة، فأرسل إليه فوجدوه عليلا، قال: فأتاه فقال: ما بك؟ فقال له زياد: علة أجدها. قال له إياس: والله ما بك حمى، وما بك علة أعرفها، فأخبرني ما الذي تجد؟ قال: يا أبا واثلة، تقدمت إليك امرأة فنظرت إليها في نقابها حين قامت من عندك فوقعت في قلبي؛ فهذه العلة منها! وحديث الكرابيسي يعز جدا، وذلك أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وكان هو أيضا يتكلم في أحمد، فتجنب الناس الأخذ عنه لهذا السبب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال: حدثنا جعفر الطيالسي قال: قال يحيى بن معين وقيل له: إن حسينا الكرابيسي يتكلم في أحمد بن حنبل، قال: ما أحوجه أن يضرب.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: حدثنا أبو سهل بن زياد قال: حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال: سمعت يحيى بن معين وقيل له: إن حسينا الكرابيسي يتكلم في أحمد بن حنبل، قال: ومن حسين الكرابيسي! لعنه الله، إنما يتكلم في الناس أشكالهم، ينطل حسين ويرتفع أحمد. قال جعفر: ينطل يعني ينزل، وهو الدردي الذي في أسفل الدن.
أخبرني عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حدثني أبو بكر عبد الله بن إسماعيل بن برهان قال: حدثني أبو الطيب الماوردي قال: جاء رجل إلى أبي علي الحسين بن علي