ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، عن الحسن بن صالح، عن عاصم الأحول. وإسماعيل كان كذابا.
ورواه أصرم بن غياث النيسابوري، عن عاصم الأحول. وأصرم لا تقوم به حجة، والله أعلم.
وكان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج في مسنده الصحيح، عن المفيد حديثا واحدا، وكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه، وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه، فقال: ليس بحجة.
وقال لنا البرقاني أيضا: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبي سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس وأخذت به بياضا.
قلت: روى المفيد الموطأ، عن الحسن بن عبيد الله العبدي، عن القعنبي، فأشار ابن أبي سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبدي مجهول لا يعرف.
حدثني عبد العزيز بن علي، قال: ذكر لنا المفيد أن مولده سنة أربع وثمانين ومائتين، فسألت عبد العزيز عن وفاته، فقال: مات قبل سنة ثمانين وثلاثمائة.