قال: وأخبرنا سليمان، قال: قال وكيع بن الجراح: أهل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه أحب إلي من كتاب حفص بن غياث، كان إذا كتب إلي كتابا كان في كتابه: أما بعد، أصلحنا الله وإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الذي أصلحهم. وكان ذلك يعجبني من كتابه.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حدثنا يحيى بن زكريا قال: قدم إلينا محمد بن طريف البجلي رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عليه، فقال: سمعت حفص بن غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم نحدثه.
قلت: وكان حفص كثير الحديث حافظا له ثبتا فيه، وكان أيضا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي. وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قالا: قال أبو حفص عمرو بن علي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين: حفص، وأبو معاوية.