وكان قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر، فمنهم: إسماعيل بن جعفر المدني، وشجاع بن أبي نصر الخراساني، وسليم بن عيسى، وعلي بن حمزة الكسائي، ومال إلى الكسائي من بينهم، فكان يقرأ بقراءته واشتهر بها. رَوَى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وهارون بن علي المزوق، وعلي بن سليم، وأحمد بن فرح، ومُحَمد بن إبراهيم البرتي، وأبو بكر بن العلاف الشاعر.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
أخبرني أحمد بن محمد العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، قال: أخبرنا أبو بكر بن حماد، قال: حدثني أبو عمر الدوري المقرئ، قال: كان أبو عبيد عندي فقرأ غلام (أمَنْ هو قانت) بالتخفيف فقال أبو عبيد: ما هذا؟ بانتهار، فقلت: حمزة، فقال: ما علمت!
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا سليمان بن الأشعث، قال: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حدثنا أحمد بن فرح، قال: سألت أبا عمر المقرئ، فقلت: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله غير مخلوق.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين ومائتين فيها مات أبو عمر