أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان قال: قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان بن موسى: وسألته - يعني أحمد بن حنبل - عن الحارث بن مسكين قاضي مصر، فقال فيه قولا جميلا، وقال: ما بلغني عنه إلا خيرا.
قرأت على الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حدثنا يحيى بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن الحارث بن مسكين المصري، فقال: لا بأس به.
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: الحارث بن مسكين خير من أصبغ بن الفرج وأفضل، وأفضل من عبد الله بن صالح كاتب الليث، وكان أصبغ من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
حدثني محمد بن أبي الحسن، قال: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: الحارث بن مسكين ثقة مأمون.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني محمد بن نصر بن منصور، قال: لما خرج الحارث بن مسكين من بغداد إلى مصر اغتم عليه أبو علي بن الجروي غما شديدا فكتب إلى سعدان بن يزيد، وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث بن مسكين، وكتب في أسفل كتابه [من البسيط]: