رَوَى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم، وبشر بن مبشر، وعاصم بن علي، ومُحَمد بن أبان الواسطي.
وقال عاصم بن علي: كان الحكم من أعبد أهل زمانه.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا الحكم بن فصيل وكان بالمدائن، قال: حدثنا يعلي بن عطاء، عن عبيد - يعني ابن جبر - عن أبي موهبة مولى رسول الله ﷺ قال: أمر رسول الله ﷺ أن يصلي على أهل البقيع، فصلى عليهم في ليلة ثلاث مرات، فلما كانت الثالثة قال: يا أبا موهبة، أسرج لي دابتي. قال: فركب، ومشيت حتى انتهى إليهم، فنزل عن دابته، وأمسكت الدابة، ووقف عليهم، أو قال: قام ثم قال: ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه الناس، أتت الفتن كقطع الليل يركب بعضها بعضا، الآخرة شر من الأولى، فليهنكم ما أنتم فيه. ثم رجع، فقال: يا أبا موهبة، إني أعطيت، أو قال: خُيرت، ما فتح الله على أمتي من بعدي والجنة، أو لقاء ربي. قال: قلت: بأبي وأمي يا رسول الله، فأخبرنا، قال: لأن ترد على عَقِبها ما شاء الله، فاخترت لقاء ربي. فما لبث بعد ذلك إلا سبعا أو ثمانيا حتى قُبضَ.