ركضت في حلبتي خدي خيل من دموعي قال: فثنى رجله عن بغلته، وقال: هاكها، فاركبها فأنت أحق بها مني. فلما مضى سألت عنه، فقيل: هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
أخبرني أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال: أنشدنا أحمد بن نصر بن سندويه البصلاني، قال: أنشدنا أبو الهيثم خالد بن يزيد [من الخفيف]:
حرق الشوق واتقاد الغليل واتصال الهوى بقلب عليل وكلا بالجفون إذ نفد الدمـ ـع دما واكفا قريح المسيل تركاني أنوح في غسق الليـ ـل على جسمي السقيم النحيل تب إلى الله واشك هذا إليه يا قتيل الهوى بغير قتيل وأخبرني هلال الحفار، قال: أخبرنا عمر بن أحمد، قال: أنشدنا أحمد بن نصر بن سندويه، قال: أنشدنا خالد بن يزيد أبو الهيثم [من المنسرح]:
كيف احتيالي وأنت لا تصل قل اصطباري وضاقت الحيل منعت عيني بالصد رقدتها فجفنها بالسهاد مكتحل يا حسن الوجه إن تكن مثلا فإن بي فيك يضرب المثل إن كان جسمي هواك أنحله فإن قلبي عليك يتكل أخبرني محمد بن محمد بن علي الشروطي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن علي المروزي الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن سهل، قال: سأل خالد الكاتب رجلا حاجة فكان مما استفتح به كلامه أن قال له: فقد الصديق ألجأني إلى كلامك.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن السقاء الواسطي بها، قال: حدثني جحظة، قال: قال لي خالد الكاتب: أضقت حتى عدمت القوت أياما، فلما كان في بعض الأيام بين المغرب وعشاء الآخرة، فإذا بأبي