للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جابر، قال: جاء رجل إلى النبي يشكو إليه الفاقة، فأمره أن يتزوج.

حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أبو الحسن منصور بن محمد بن منصور القزاز، وذكر أن مولده سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: سمعت أبا الطيب أحمد بن عثمان السمسار والد أبي حفص بن شاهين يقول: حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي : إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا فالنزول كيف يكون، يبقى فوقه علو؟ فقال أبو جعفر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة، وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد النبي بالمدينة إذ غفوت غفوة، فرأيت النبي في المنام، فقلت: يا رسول الله، أكتب رأي أبي حنيفة؟ قال: لا. قلت: أكتب رأي مالك؟ قال: ما وافق حديثي. قلت له: أكتب رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي، وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي. فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: مات أبو جعفر الترمذي الفقيه في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين.

قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: توفي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من

<<  <  ج: ص:  >  >>